تعويض لضحايا حرب الريف

تعويض لضحايا حرب الريف

تعويض لضحايا حرب الريف

 

  طالب مركز مغربي، 4 دول غربية، بإيجاد حلول لأمراض السرطان المنتشرة بمنطقة الريف، و تعويض لضحايا حرب الريف ، جراء استعمال الغازات السامة في عشرينيات القرن الماضي، بمعركة ضد مقاومين بتلك المنطقة، إبان الاستعمار الإسباني. جاء ذلك في نداء أطلقه، مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بالمغرب.

  واتهم البيان، إسبانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، باستعمال ما أسماه “غازات سامة” خلال قصف أهالي منطقة الريف، في العشرينات من القرن الماضي، إبان ما يعرف بـ”حرب الريف، بين المقاومة وقوات الاستعمار الإسباني (استمر الاستعمار من 1912 إلى 1956)”.

  وطالب المركز، هذه الدول المسؤولة عما وصفه “جرائم ضد الإنسانية”، بالإفصاح الدقيق عن طبيعة المواد التي استعملت في هذه الحرب، وعن آثارها المحتملة على الإصابات الراهنة بأمراض السرطان بالمنطقة.

  كما طالب المركز الدول السابق ذكرها، بالبحث عن حلول عاجلة للوضع الصحي بالريف، خصوصا في ظل الانتشار المهول لأمراض السرطان.

  ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الدول الأربعة، غير أن وزير الشؤون الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، تعهد في فبراير الماضي، بالنظر في مطالب التجمع العالمي الأمازيغي “بخصوص استعمال الأسلحة الكيماوية بمنطقة الريف”.

  وفي السياق، قال محمد النشناش، الباحث بالمركز، إن الهدف من هذه العريضة هو “اعتراف الدول المسؤولة عن الحرب الكيماوية التي ارتكبت ضد سكان هذه المناطق، والتي لاتزال آثارها إلى حد الآن”.

تعويض لضحايا حرب الريف

  ولفت إلى أن “عدد مرضى السرطان في منطقة الريف، أكبر مقارنة بالمناطق الأخرى بالمغرب، لأن تأثير استعمال المواد الكيماوية المحظورة يبقى لقرون”.

  ودعا النشناش، الدول المسؤولة ومن بينها “إسبانيا بصفة خاصة”، إلى الاعتراف بـ”جرائمها” وتعويض الضحايا.

  كما دعا النشناش، الحكومة المغربية إلى “التحرك في هذا الاتجاه” باعتباره البلد “الضحية”.

  ولم يوضح المركز، علاقة الدول الثلاثة الأخرى غير إسبانيا، بالقصف، غير أن الباحث المغربي مصطفى بن شريف، قال في كتابه “الجرائم الدولية وحق الضحايا في جبر الضرر: حالة حرب الريف”، إن فرنسا وألمانيا وفرا أسلحة للجيش الإسباني خلال هذا القصف.

  وأضاف أن “نسبة الإصابة بالسرطان بالريف تمثل ما بين 60 بالمائة إلى 80 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة بالبلاد”، دون ذكر أرقام.

  وفي أواخر 2014، قالت الوزيرة المنتدبة السابقة بوزارة الخارجية، مباركة بوعيدة، في كلمة بمجلس النواب، إن “المفاوضات جارية بين المغرب وإسبانيا حول ملف الغازات السامة بالريف”، دون تفاصيل.

Please follow and like us:

Author: temsamannet

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.